GuidePedia
hanafi

0
زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.

وزاويتنا اليوم ستكون حدث الساعة مباراة مصر وغانا وتوابعها .

الكرة والوطنية

النجاح له ثوابت والمعجزات لها استثناءات .. وحتى تملك منتخباً قوياً يستطيع المنافسة فأمامك طريقين ، الأول كتيبة من المحترفين لديهم القدرة التنافسية مع اقرانهم ، والثانى دورى محلي قوى وعندما لاتنتمى إلى هؤلاء ولا إلي هؤلاء فأنت ضعيف ووصولك إلى المرحلة الأخيرة هو انجاز فى حد ذاته.

منتخب لا يملك سوى محترفين فقط يلعبان بإنتظام ودورى متوقف منذ موسمين ، كيف لهذا المنتخب أن ينافس نجوم تشيلسي وميلان ويوفنتوس وشالكه ؟.

- كرة القدم ، علم ، تخطيط وبرامج ، إدارة ازمات ، رؤية ، حلول غير تقليدية ودوافع إرادية واجتهاد فى كل ما سبق ، مجال من مجالات الحياة وليس لعبة ترفيهية فيها يجرى 22 إنساناً وراء شىء دائرى "منفوخ".

- إذا نظرنا إلى كرة القدم على أنها مجالاً ، صناعة متكاملة فسنعطيها حقها ، وحقها هو ابعاد هؤلاء قاطنى الجبلاية .

- كرة القدم  هى كرة القدم لا تحتمل أكثر ما تحمل وإن استغلت لأهداف ثورية أو أهداف قمعية مضادة  فستبقى لعبة رياضية تحولت إلى فن وصناعة وتجارة فى الدول المتقدمة .

- كرة القدم ليست حرب بين بلدين ومجرد تشجيع هذا الفريق أو ذاك الفريق لا يعنى أنك وطنياً حتى النخاع أو خائناً للوطن فيوما من الأيام قد تجد ابن بلدك المدير الفنى للمنتخب المنافس وينتصر عليك وعندها لا يمكن اعتقاله أو وصفه بالخيانة العظمى أو التخابر مع دولة أجنبية ، فالكرة لا تخضع لمثل هذه الصراعات .

الرقص على جثة المنتخب

فتحت الهزيمة السداسية  - كالعادة - المجال أمام العشرات من أصحاب الياقات "الخضراء"  لتفريغ شحنة  تجاه اسماء معينة فى المنتخب المصرى وتحديداً المدير الفنى بوب برادلي ومحمد أبوتريكة وشريف أكرامي وحسام عاشور لاعبو الأهلي.

- البداية كانت من عند أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك والمنتخب المصرى السابق والذى اتهم عاشور وإكرامي بالهروب وهو من هرب سابقاً من الزمالك ومن منتحب مصر للشباب وقام بالتعدي على  حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر بمباراة السنغال بكأس الأمم الإفريقية 2006 ضارباً عرض الحائط بالموقف الصعب الذى يعيش فريقه ، حتى بعد هدف الفوز دفعه أحمد عيد عبد الملك  لمواسة عمرو زكي.

- ابراهيم حسن كان  الثانى فى الهجوم وأدعى أن بأمكانه وضع تشكيل تأهل المنتخب للمونديال بالهاتف وهو لم يفز ببطولة طوال مشواره التدريبى مع شقيقه الذى بدأ منذ 5 سنوات كان خلاله الهبوط بالمصرية للإتصالات إلى دورى الدرجة الثانية ، وترك المصرى ومصر المقاصة يصارعان الهبوط والإقالة من الإسماعيلي بعد 3 مباريات فقط بسب الخروج من الكاس أمام المقاولون والفشل فى الفوز مع الزمالك بأى بطولة محلية أو التأهل حتى لدور الـ 8 من بطولة دورى أبطال افريقيا.

وربما لا يعلم الجهاز الفنى لمنتخب الأردن ، أنهما لم يحققا أى انتصار لمدة 13 مباراة تالية منذ أخر فوز مع مصر المقاصة الذى تحقق ف الـ 4 من مارس الماضى ، ومع الأردن تعادل التوأم حسن فى 5 مباريات مع أوزبكستان مرتين ومع سوريا وعمان والكويت ولم يسجلا أى فوز مع المنتخب النشامي.

- اختتم حسام البدرى المدير الفنى السابق للأهلى سلسلة الرقص فوق جثة برادلي وهو يعرض خدماته عبر الأصدقاء لوزير الرياضة من أجل الإطاحة بزميل وهو من هرب من الأهلى قبل ذلك إلى ليبيا من أجل الأموال قبل أن يعود مضطراً بعد أن علم أن الأموال لا تقارن بـ " راحة البال".

ربما يفتقد برادلي إلى الخبرة الإفريقية أو الحنكة أو الدهاء ، ربما قد يكون هو سبب الهزيمة "الثقيلة"  ولكنه كان رجل متحمل للمسئولية ، شريفاً مع خصومة ، لم يهرب مثل ما فعل البدرى مع ليبيا أو الحضرى من الأهلى ، لم يقم بالهجوم على زميل المهنة مثل ما فعل التوأم ولم يكن يحب السيما كأحمد حسن ، كان مصرياً أكثر من المصريين وحظي بحب وأحترام الجميع .


LOGO ICE

إرسال تعليق

 

Top