لم أجد وصفا لما حدث فى مجزرة بورسعيد أفضل مما قالته أم أحد الشهداء اليوم أمام عينى وهى تصرخ وتلطم الخدود على رحيل فلذة كبدها الذى لم يتجاوز عمره الخامسة عشر من عمره حينما قالت الأم الملكومة " دى كورة بنضربها بالجزمة " فعلا معاكى حق دى كورة بس المرة دى مش بنضربها بالجزمة للأسف هى اللى ضربتنا وأبكتنا وأحزنتنا وقهرتنا وأفقدتنا شباب فى سن الزهور وأطفال أبرياء دفعوا حياتهم ثمنا لتعصب إعلام فاسد متحيز يشجع الفتنة ويسكب البنزين على النيران المشتعلة , دفعوا حياتهم ثمنا لقلم أعمى جاهل لا يكتب الإ ما يخدم مصالحه ومصالح من يوجهه لا يهتم الإ بكلمات الثناء من المتعصبين والجهلاء , دفعوا أرواحهم ثمنا لدورهم العظيم فى الثورة قامت من أجل تحرير الملايين .
السادة المتعصبون الأ تخجلون هل مازلتم مصرون على الظهور بأقنعة الواعظون الناصحون ؟؟ بالله عليكم كفاكم دماء 76 فلترحوا ولتصمتوا فمن اليوم لأ أريد أن أراكم من جديد فأنتم خفافيش الظلام أنتم اللهو الخفى الذى لم يصبح خفيا أنتم من جعلتم اللعبة الساحرة الأولى اللعبة الدموية الأولى .. سامحم الله سامحكم الله.
من الأمس تابعت كل وسائل العالم مجزرة بورسعيد وكان لكل منها تعامل خاص من الكارثة فمنهم من قدم التعازى ومنهم من أبدى أسفه ولكن ما أبكانى للمرة الثانية فى اليوم هو ما قرأته فى الصحف الإسرائيلية وهى تتشفى فى فجيعتنا ومصيبتنا تخيلتهم وهم يخرجون لنا ألسنتهم على طريقة الأطفال الصغار ونحن لا نستطيع أن رد بعد أن استبحنا دماء أنفسنا وجعلنا بعضنا لبعضا عدوا فلتذهب الرياضة الى الجحيم وليسامحنا الله على خطيئتنا فكلنا مذنبون .
فمن اليوم الحزين لم تعد القاهرة كما كانت ساحرة وساخرة وساهرة بل أصبحت حزينة تعيسة ملكومة ملبدة سمائها بالدموع وتتوجع قلوب أهلها بالأهات و لا يملكون الأن سوى الدعاء اللهم ما ما أرحم شهدائنا واحفظ مصر من المكائد واجعلها امنه مطمئنة .
اعذرونى اذا كنت قد خرجت عن الاطار العام المخصص للمدونة ولكنى لا استطيع السكوت امام ما حدث ......
إرسال تعليق