GuidePedia
hanafi

0

بات منتخب غينيا الاستوائية أول المتأهلين إلى ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم "كان 2012" بعد أن سطر كبرى مفاجآت البطولة حتى الآن وأقصى منتخب السنغال الملقب بأسود التيرانغا من الدور الأول بتغلبه عليه بهدفين مقابل هدف واحد، اليوم الأربعاء في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول من البطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى الثاني عشر من الشهر القادم.
أقيمت المباراة على الملعب المحلي في مدينة باتا أمام ما يقرب من 35.000 متفرجاً، وافتتح راندي التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 62 وتعادل موسى سو للمنتخب السنغالي في الدقيقة 90 ثم تمكن دافيد ألفاريس "كيلي" من إحراز هدف الفوز القاتل في الدقيقة 93.
وكانت المباراة الأولى التي أقيمت ضمن الجولة ذاتها في المجموعة الأولى قد انتهت بتعادل منتخبي ليبيا وزامبيا بهدفين لكل منهما.
بذلك صعد منتخب غينيا الاستوائية إلى صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط وضمن بالتالي التأهل إلى الدور ربع النهائي، بينما جاء المنتخب الزامبي في المركز الثاني برصيد أربع نقاط فيما احتل المنتخب الليبي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة في حين سجل المنتخب السنغالي نفسه كأول المودعين لمنافسات البطولة بعد أن تذيل منتخبات المجموعة بدون رصيد من النقاط.
الشوط الأول
سيطر المنتخب السنغالي على أحداث اللقاء منذ بدايته ففي الدقيقة 12 سدد دامي ندوي كرة مباشرة باتجاه المرمى إلا أن دفاع منتخب غينيا الاستوائية أخرج الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل، وبعد ثلاث دقائق تدخل حارس المنتخب الغيني الاستوائي إيمانويل دانيلو وأنقذ مرماه من هدف محقق إثر تصويبة رائعة من مهاجم فرايبورغ الألماني بابيس سيسيه (26 عاماً) .
استمر سوء الحظ وإهدار الفرص السهلة هما السمتان الأساسيتان لأسود التيرانغا ففي الدقيقة 22 وصلت الكرة إلى إيسيار ديا الذي انطلق من الجهة اليمنى ثم مرر كرة عرضية زاحفة انقض عليها هداف نيوكاسل الإنكليزي ديمبا با وسددها صوب المرمى، إلا أن كرته ذهبت إلى خارج الملعب بغرابة شديدة وسط ذهول كل من في الملعب.
تمكن الحارس دانيلو من إنقاذ مرمى غينيا الاستوائية مجدداً في الدقيقة 30 عندما تصدى لتصويبة ديني نداو الأرضية الزاحفة.
واعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة استغلالاً لسرعة المهاجمين إيبان ترابيسو وتيري تازيميتا إلا أن سيطرة الدفاع السنغالي بقيادة المخضرم سوليماني ديوارا (33 عاماً) لاعب مرسيليا الفرنسي حالت دون تعرض مرمى الحارس كوندول لأي مخاطر فانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وهو تعادل بالتأكيد صب في مصلحة أصحاب الأرض الذين يدركون أنهم في أهم وأصعب اختباراتهم في الدور الاول، بينما أصبح وضع المنتخب السنغالي في البطولة على المحك، إذ أن هزيمته في اللقاء الأول أمام زامبيا (1-2) جعلته يبحث عن حصد النقاط الثلاث بأي شكل ليحافظ على حظوظه في التأهل لثاني أدوار البطولة.
الشوط الثاني
مجدداً ومع انطلاق الشوط الثاني واصل أسود التيرانغا إضاعتهم للفرص السهلة فبعد بداية الحصة الثانية من اللقاء بخمس دقائق لُعبت ركلة ركنية سنغالية من جهة اليمين وتهيأت على رأس دامي ندوي المتمركز داخل منطقة الجزاء بدون أي رقابة والذي ارتقى للكرة بقوة وسددها برأسه إلا أنها ذهبت إلى خارج الملعب.
ورد المنتخب الغيني الاستوائي سريعاً في الدقيقة 55 وهدد مرمى السنغال للمرة الأولى في اللقاء عندما انبرى جوفينال لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء ونفذها بإتقان على رأس  خافيير بالبوا الذي سددها براسه قوية ذهبت فوق العارضة بقليل.
ودفع السنغاليون ثمن إضاعتهم للفرص السهلة غالياً، ففي الدقيقة 62 وصلت الكرة إلى الظهير الأيمن في غينيا الاستوائية دافيد ألفاريس "كيلي" الذي تقدم بدون أي معاناة أو ضغط من جانب الدفاع السنغالي ثم رفع كرة عرضية متقنة على رأس راندي الذي انقض عليها بقوة محرزاً هدف التقدم لأصحاب الأرض فانفجرت الجماهير في الملعب من الفرحة، لأن الفوز الغالي إذا تحقق فسيؤهل غينيا الاستوائية إلى الدور الثاني، لتحقق إنجازاً فريداً من نوعه في تاريخ القارة السمراء ألا وهو التأهل إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة في أمم أفريقيا.
انقضت أسود التيرانغا الجريحة بكل ما أوتيت من قوة بحثاً عن تعادل ينقذها من وداع مبكر لبطولة كانوا من أقوى المرشحين للفوز بكأسها، وفي الدقيقة 72 تهيأت الكرة داخل منطقة الجزاء إلى البديل ندياي داخل منطقة الجزاء فرفع الكرة على رأس الهداف موسى سو فارتقى لها الأخير وسددها بغرابة إلى خارج الملعب.
انكمش لاعبو غينيا الاستوائية محافظين على فوزهم التاريخي، وواصل حارس مرماهم  دانيلو تألقه وأنقذ مرماه من كرة أخرى خطيرة جاءته إثر ضربة رأس سددها سو من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 81.
استمرت المحاولات السنغالية المستميتة حتى جاء الفرج أخيراً في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء عندما استغل سو ارتباك مدافعي غينيا الاستوائية إثر الضغط المتواصل إذ وصلت الكرة عن طريق الخطأ إلى مهاجم ليل داخل منطقة الجزاء فسدد الكرة مباشرة في المرمى معلناً إحراز هدف التعادل لمنتخب بلاده بشق الأنفس.
انفتح اللعب على مصراعيه تماماً في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع حيث شدد السنغاليون من هجماتهم المتتالية بغية إدراك الفوز وبالفعل كاد سو أن يحرز هدف الانتصار الغالي لبلاده في الدقيقة 92 إلا أنه أخطأ الكرة بغرابة وهو على بعد خطوات قليلة من مرمى الحارس دانيلو.
على الجانب الآخر استغل أصحاب الأرض الاندفاع السنغالي غير المحسوب بأفضل شكل ممكن إذ شنوا هجمات خاطفة متتالية أسقطت الأسد الجريح تماماً في الدقيقة 93 عندما أطلق كيلي تسديدة صاروخية سكنت شباك الحارس كوندول لتخطف غينيا الاستوائية فوزاً تاريخياً عبر بها إلى الدور القادم.


  فرسان المتوسط يهدرون فوزاً مستحقاً أمام زامبيا


أهدر المنتخب الليبي الملقب بفرسان المتوسط فوزاً مستحقاً أمام نظيره الزامبي وتعادل معه (2-2) في المباراة التي جرت بين المنتخبين في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون حتى الثاني عشر من الشهر القادم.
أقيمت المباراة على استاد مدينة باتا الذي يتسع لـ 35700 متفرج، وتقدم المنتخب الليبي مرتين، حيث افتتح التسجيل أحمد سعد في الدقيقة الرابعة قبل أن يتعادل إيمانويل مايوكا في الدقيقة 29 للمنتخب الزامبي، ثم عاود أحمد سعد التقدم مجدداً لمنتخب بلاده في الدقيقة 48، ونجح قائد زامبيا كريستوفر كاتونغو في إدراك التعادل مجدداً في الدقيقة 54.
بهذا التعادل يكون المنتخب الليبي قد احتفظ ببصيص الأمل في أن يتأهل للدور ربع النهائي شريطة أن يحقق الفوز في المباراة القادمة أمام المنتخب السنغالي الملقب بأسود التيرانغا، على أن يتنظر نتيجة مباراة السنغال وغينيا الاستوائية القادمة والتي سيتجدد من خلالها آمال الليبيين في حال فوز السنغال على أصحاب الأرض، لأن هذا سيعني أن جميع منتخبات المجموعة الأولى ستنتظر حتى الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة لتحسم بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني.
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الملعب المحلي في مدينة باتا قد تسببت في تأخير اللقاء لساعة و25 دقيقة، وعلى الرغم من امتلاء أرض ملعب اللقاء بالمياه إلا أن حكم اللقاء المالي كومن كوليبالي قرر إقامة المباراة بعد أن عاين أرضية الملعب بالتعاون مع أعضاء من اللجنة المنظمة للبطولة.
الشوط الأول
بدأ اللقاء بنشاط ملحوظ من جانب المنتخب الزامبي الذي اعتمد على التمريرات القصيرة السريعة بغية اختراق دفاعات المنتخب الليبي التي بدت أنها تواجه صعوبة شديدة في تشتيت الكرة بسبب المياه التي غمرت أرضية الملعب جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل اللقاء.
لم يرتبك المنتخب الليبي بسبب البداية القوية من منتخب الرصاصات النحاسية الزامبي، وشرع هو الآخر في تهديد مرمى الحارس كينيدي مويني وفي الدقيقة الرابعة وصلت الكرة إلى وليد الخطروشي الذي مررها بينية رائعة إلى المهاجم أحمد سعد فتقدم الأخير بثبات وثقة يحسد عليها ثم سدد في المرمى معلناً تقدم المنتخب الليبي بهدف دون رد.
عاود المنتخب الزامبي محاولاته بغية إدراك التعادل سريعاً، ومجدداً لجأ لاعبوه إلى التسديد البعيد المدى استغلالاً لسوء حالة أرض الملعب، إلا أن حارس مرمى منتخب "فرسان المتوسط" المخضرم سمير عبود كان بالمرصاد لكل المحاولات الزامبية.
لم ييأس الزامبيون وتواصلت المحاولات خاصة من الجانب الأيسر النشط بفضل تحركات الثنائي موسوندا وكلابا الذي كان كلمة السر في الدقيقة 29 عندما وصلته الكرة في أقصى الجانب الأيمن على حدود منطقة الجزاء الليبية، فأرسل كرة عرضية رائعة للمهاجم مايوكا فقابلها الأخير مباشرة وأودعها الشباك بقوة مسجلاً هدف التعادل للمنتخب الزامبي.
رويداً رويداً سيطر المنتخب الزامبي تماماً على مجريات اللعب وحاصر نظيره الليبي في منتصف ملعبه، وساعده على ذلك الانكماش غير المبرر الذي لجأ إليه لاعبو ليبيا الذين اعتمدوا على الكثافة العددية على حدود منطقة جزائهم مع الاعتماد على محرز الهدف أحمد سعد الذي استغل سرعته في محاولة شن هجمات مرتدة سريعة، ولكنه عانى من غياب صانع الهدف الليبي وليد الخطروشي الذي خرج بسبب الإصابة ودخل بدلاً منه إيهاب بوصيفي.
وعلى الرغم من السيطرة الزامبية المطلقة إلا أن لاعبي ليبيا تمكنوا من الخروج بأقل خسائر ممكنة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1).
الشوط الثاني
استوعب المنتخب الليبي درس الشوط الأول جيداً واستهل الحصة الثانية من اللقاء مهاجماً بقوة بغية اقتناص الهدف الثاني سريعاً وقبل أن يدخل الزامبيون في أجواء اللقاء مجدداً، وبالفعل في الدقيقة 48 انطلق البديل إيهاب بوصيفي من الجانب الأيمن ثم أرسل كرة عرضية أرضية فشل قلب دفاع المنتخب الزامبي لونغو في إبعادها فوصلت إلى قلب الهجوم المتألق أحمد سعد الذي سيطر على الكرة بثقة يحسد عليها ثم سدد صوب المرمى محرزاً هدف التقدم لمنتخب بلاده.
استعاد المنتخب الزامبي توازنه سريعاً ولم يصبه هدف التقدم الليبي بأي اهتزاز في مستواه وفي الدقيقة 52 كاد مايوكا أن يتعادل لبلاده عندما أطلق تسديدة أرضية زاحفة صوب المرمى إلا أن الحارس الليبي عبود أبعد الكرة بقدمه، ولم تمض أكثر من دقيقتين إلا وكان منتخب الرصاصات النحاسية قد تمكن من إدراك التعادل عندما وصلت العرضية إلى لاعب الوسط إيزاك شانسا الذي هيأها بصدره ثم ركل الكرة بطريقة خلفية مزدوجة فضربت خط الدفاع الليبي بالكامل ووصلت إلى قائد الفريق كريستوفر كاتونغو الذي انقض عليها برأسه محرزاً هدف التعادل.
ارتفعت حرارة اللقاء وشن المنتخب الليبي غاراته الهجومية مجدداً بحثاً عن تحقيق الفوز الأول له في البطولة للإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل للدور الثاني، وفي الدقيقة 64 ارتقى أحمد زواي لأول كرة عرضية ليبية حقيقية في اللقاء وسددها برأسه صوب المرمى إلا أن المدافع هيشاني هيموندو شتت الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل.
مجدداً حاول أحمد سعد أن يهز الشباك الزامبية للمرة الثالثة عندما وصلته الكرة على حدود منطقة الجزاء فسددها مباشرة إلا أن الحارس كينيدي مويني أمسك الكرة باقتدار وثقة متناهية في الدقيقة 65.
مرة أخرى عاني المنتخب الليبي من الهفوات الدفاعية غير المبررة ففي الدقيقة 75 أهدى المدافع يوسف الشيباني الكرة بغرابة إلى الخطير مايوكا الذي كاد أن يقبل الهدية ويحرز الهدف الثاني لنفسه والثالث لمنتخب بلاده إلا أن تدخل المدافعين الليبيين حال دون حدوث ذلك فضاعت فرصة حقيقية للمنتخب الزامبي للتسجيل في الوقت الحاسم من اللقاء.
وسنحت فرصة ذهبية للمهاجم أحمد زاوي لخطف النقاط الثلاث لمنتخب فرسان المتوسط عندما تهيأت له الكرة على حدود منطقة الجزاء فانطلق سريعاً باتجاه المرمى ثم أطلق تسديدة أرضية زاحفة أخرجها بصعوبة الحارس الزامبي إلى ركلة ركنية، ثم كاد المنتخب الزامبي أن يسجل هدفه الثالث استغلالاً لخطأ الحارس عبود إلا أن الدفاع اللببي مجدداً أنقذ مرماه بصعوبة، وتواصل الاشتباك بين المنتخبين حتى أطلق حكم اللقاء كومون كوليبالي صافرته معلناً نهاية اللقاء بالتعادل (2-2).

LOGO ICE

إرسال تعليق

 

Top