تأهل المنتخب السوداني إلى الدور الثاني (دور الثمانية) من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، إثر فوزه على بوركينا فاسو بهدفين مقابل هدف واحد في لقائهما مساء الاثنين على ملعب باتا في غينيا الاستوائية، في ختام مباريات المجموعة الثانية من البطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون معاً.
أحرز هدفي السودان المهاجم مدثر الطيب "كاريكا" في الدقيقتين 33 و79، ليرتفع رصيد المنتخب السوداني إلى أربع نقاط في المركز الثاني خلف منتخب كوت ديفوار، الذي تصدر المجموعة بعد فوزه على أنغولا بهدفين دون مقابل، فيما أحرز موموني داغانو هدف بوركينا فاسو الوحيد في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
واحتل منتخب أنغولا المركز الثالث بأربع نقاط أيضاً وبفارق الأهداف خلف السودان، فيما احتلت بوركينا فاسو المركز الرابع والأخير في المجموعة بدون رصيد بعد أن تلقت ثلاث هزائم متتالية.
وتنتظر منتخب السودان في الجولة القادمة مواجهة لن تكون سهلة أمام منتخب زامبيا متصدر المجموعة الأولى.
في الدقائق الأولى من اللقاء كان منتخب بوركينا فاسو الأنشط هجومياً، وكاد البوركيني موموني داغانو مهاجم الخور القطري أن يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة الثامنة من ضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس السوداني.
وكان المنتخب السوداني قد اضطر لإجراء تبديل مبكر في الدقيقة الخامسة بعد إصابة قلب الدفاع نجم الدين عبد الله الذي اصطدم رأسه بمهاجم بوركينا فاسو جوناثان بيترويبا في الدقيقة الثانية من المباراة، وفقد الوعي لعدة دقائق ومن ثم لم يستطع استكمال اللقاء، فخرج ولعب بدلاً منه مصعب عمر، واستعاد نجم الدين وعيه فيما بعد ليجلس على دكة البدلاء مع فريقه.
استمر ضغط بوركينا فاسو في نصف الساعة الأول، فيما كانت أخطر كرة للسودان تسديدة من ركلة حرة لعبها مهند الطاهر من مسافة 28 متراً ولكنها اصطدمت بالحائط الدفاعي ومرت بجوار القائم إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
وقلب النجم السوداني مدثر الطيب الملقب بـ "كاريكا" موازين المباراة في الدقيقة 33 بإحرازه الهدف الأول لمنتخب صقور الجديان بعد أن راوغ الدفاع البوركيني وانفرد بالحارس داودا دياكيتيه ثم وضع الكرة في المرمى على يسار الأخير، مسجلاً الهدف رقم 51 في مجموع أهداف البطولة الحالية.
بعد الهدف بلحظات تلقى المدافع البوركيني سعيدو بانانديتيغيري الإنذار الأول في المباراة بعد عرقلته الخشنة لعلاء الدين يوسف.
ورغم محاولات بوركينا فاسو لتعديل النتيجة إلا إن الشوط الأول انتهى بتقدم المنتخب السوداني بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثاني قام البرتغالي باولو دوارتي مدرب بوركينا فاسو بالتغيير الأول في تشكيلته، فأخرج المهاجم بريجوس ناكولما في الدقيقة 54 ودفع بدلاً منه برأس الحربة الشاب إيسياكا ويدراوغو.
كان إيقاع الأداء أكثر سرعة في الشوط الثاني، مع الهجوم المتبادل بين الفريقين، وأجرى منتخب بوركينا فاسو تبديلاً ثانياً في الدقيقة 65 بنزول الناشئ برتراند تراوري (16 عاماً) لاعب تشلسي الإنكليزي كبديل للاعب الوسط نارسيس يامويغو، وبعد ذلك بدقيقة تلقى سيف الدين علي البطاقة الصفراء الأولى للمنتخب السوداني بسبب الخشونة.
وأطلق مهند الطاهر تسديدة صاروخية بقدمه اليسرى من مسافة بعيدة في الدقيقة 73 أخرجها الحارس داودا دياكيتيه بصعوبة إلى ركلة ركنية، وارتفعت معنويات منتخب "صقور الجديان" بعد إحراز كوت ديفوار لهدفها الثاني في مرمى أنغولا ضمن المجموعة ذاتها، وهو ما يعني تأهل السودان بفارق الأهداف أمام أنغولا التي تراجعت إلى المركز الثالث.
واختتم منتخب بوركينا فاسو تبديلاته في الدقيقة 78 بخروج لاعب الوسط دجاكاريدجا كونيه الذي لعب بدلاً منه بنجامين باليما.
ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 79 أكد كاريكا تأهل السودان بإحرازه الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده، بعد أن استغل بذكاء الكرة الطويلة التي لعبها حارس مرماه أكرم الهادي نحو منطقة جزاء بوركينا فاسو وتلقى الكرة ببراعة مراوغاً الحارس دياكيتيه قبل أن يضع الكرة في المرمى.
بعد الهدف الثاني استمر التألق السوداني والسيطرة على مجريات اللعب، واستنفد منتخب صقور الجديان تبديلاته في اللحظات الأخيرة، فلعب رمضان العجب وعامر كمال بدلاً من محمد أحمد ومهند الطاهر، وأحرز داغانو هدفاً شرفياً لمنتخب "الخيول" بضربة رأس في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلناً عن تأهل مستحق لمنتخب السودان بقيادة المدرب الوطني محمد عبد الله "مازدا" إلى الدور ربع النهائي.
إرسال تعليق